Page 59 - web

‫‪ISSUE No. 447‬‬ ‫العديد من الصراعات وأعمال العنف المستمرة التي خلقت أنماً ًطا‬ ‫وكما هو موضح في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة‬
‫متنوعة من الهجرة والنزوح في جميع أنحاء المنطقة‪ ،‬فلذلك‬ ‫والمنظمة والنظامية‪ ،‬فإن «الهجرة هي واقع متعدد الأبعاد لا‬
‫تسعى الإستراتيجية الإقليمية إلى تحقيق أهدافها فيما يتعلق‬ ‫يمكن معالجته من قبل قطاع سياسات حكومي واحد وحده»‪.‬‬
‫بقدرة المهاجرين على الصمود والتكيف‪ ،‬وأيض�ا أهداف التنقل‬ ‫ولذلك تطبق المنظمة الدولية للهجرة نهًًجا يشمل الحكومة‬
‫والحوكمة‪ ،‬وتطمح أيًًضا إلى دعم الحكومات وأصحاب المصلحة‬ ‫بأكملها والمجتمع بأكمله في إدارة الهجرة‪ ،‬وتسعى جاهدة‬
‫الإقليميين في تعزيز التزاماتهم الإنسانية لتعزيز حقوق المهاجرين‬ ‫لضمان مراعاة احتياجات الهجرة والمهاجرين في جميع مجالات‬
‫ورفاههم‪ .‬كما تهدف الإستراتيجية إلى تعزيز الاستجابة للأزمات‬ ‫السياسات والقوانين واللوائح من الصحة إلى التعليم ومن السياسات‬
‫والكوارث وتعزيز التنمية المؤسسية داخل المنطقة‪ ،‬من خلال ربط‬
‫أهداف وأطر بناء السلام الأكبر للأمم المتحدة بمنطقة الشرق‬ ‫المالية إلى التجارة‪.‬‬
‫الأوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬وخلق بيئة لتمكين التعافي المستدام‬
‫فيما يخص إستراتيجية المنظمة للسنوات القادمة الإقليمية‬
‫على المستوى الإقليمي وخارجه‪.‬‬ ‫لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ‪ ،‬فإن المنظمة الدولية‬
‫للهجرة ومن خلال إستراتيجتها لعام ‪ 2028-2024‬تعمل على تعزيز‬
‫ما أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه المنظمة الدولية‬ ‫قدرة المهاجرين للتكيف والصمود بالإضافة إلى تعزيز التنقل الآمن‬
‫للهجرة في تنفيذ برامجها في المنطقة وعلى الصعيد الدولي؟‬ ‫وإدارة الهجرة‪ .‬إدراًًكا لهشاشة المنطقة وطبيعتها المتأثرة بالصراع‪،‬‬
‫قد تشكل مصادر التمويل تحدًًيا‪ ،‬خاصة في أوقات الأزمات التي‬ ‫تؤكد الإستراتيجية الإقليمية الحاجة إلى دمج الحلول الاجتماعية‬
‫والاقتصادية والسياسية والبيئية كجزء من النهج الشامل لإحداث‬
‫يمكن أن تعوق الاستجابة الفورية لبعض الأزمات‪.‬‬ ‫فرق ملموس في حياة المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في‬

‫يمكن أن تؤدي الاضطرابات الأمنية في بعض البلدان إلى إعاقة‬ ‫المنطقة‪.‬‬
‫أو تأخير تقديم المساعدة والدعم للمهاجرين وكذلك المجتمعات‬
‫تأثرت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشدة من جراء‬
‫المحلية المتضررة‪.‬‬

‫‪59‬‬